وقوله تعالى : ( والذين كفروا أولياء/ 206- أ /بعض ) على قول ابن عباس وعامة أهل التأويل ( بعضهم أولياء بعض ) في التوراة على ما قالوا في المهاجرين والأنصار ( بعضهم أولياء بعض ) في التناصر والتعاون والدين والحقوق جميعا على ما ذكرنا في المؤمنين .
وقوله تعالى : ( إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) قيل فيه بوجوه :
أحدها : إن إخوانكم الذين لم يهاجروا إذا استنصروكم على عدوهم ، فلم تنصروهم ، تكون ( فتنة في الأرض وفساد كبير ) أي إن لم تكونوا بعضكم أعوانا وأنصارا لبعض على ما كان أهل الكفر بعضهم أنصارا لبعض ، غلبكم العدو ، وقهركم ، فيكون في ذلك فتنة وفساد ، ويكون كأنه قال : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ( الأنفال 39 ) .
والثاني{[9377]} : قوله ( إلا تفعلوه تكن فتنة ) ملحق{[9378]} بقوله ( إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ) ( الأنفال 72 ) أي إن استنصركم إخوانكم على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، فنصرتموهم تكن فتنة وفساد كبير .
والثالث{[9379]} : قوله ( إلا تفعلوه ) في ما أمركم به من جعل التوارث في ما بين المؤمنين ، وجعلتم الميراث والتوارث في ما بينكم وبين الكفار ( تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) لأن الله عز وجل ذكر المواريث ، ثم ذكر في آخر الآية : ( تلك حدود الله ، ومن يطع الله ورسوله ) ( النساء 13 ) وما ذكر من ترك حدود الله وطاعة رسوله وجعل الميراث وغير ما أمر عز وجل ( تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.