تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ} (73)

{ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض } نزلت حين أمر النبي بقتال المشركين كافة ، وكان قوما من المشركين بين رسول الله وبين قريش ؛ فإذا أرادهم رسول الله قالوا : ما تريد منا ونحن [ . . . . ]{[407]} عنكم وقد نرى ناركم ؟ وكان أهل الجاهلية يعظمون النار ؛ لحرمة قرب الجوار ؛ لأنهم إذا رأوا نارهم فهم جيرانهم ؛ وإذا أرادهم المشركون قالوا : ما تريدون منا ونحن على دينكم ؟ فأنزل الله { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض } أي : فألحقوا المشركين بعضهم ببعض حتى يكون حكمكم فيهم واحدا .

{ إلا تفعلوه تكن فتنة } أي : شرك { في الأرض وفساد كبير } لأن الشرك إذا كان في الأرض فهو فساد كبير .


[407]:ما بين المعقوفتين طمس في الأصل.