وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { ولئن أذقنا الإِنسان منا رحمة . . . } الآية . قال : يا ابن آدم إذا كانت بك نعمة من الله من السعة والأمن والعافية فكفور لما بك منها ، وإذا نزعت منك يبتغي لك فراغك فيؤوس من روح الله قنوط من رحمته ، كذلك أمر المنافق والكافر . وفي قوله { ولئن أذقناه نعماء } إلى قوله { ذهب السيئات عني } قال : غره بالله وجرأه عليه أنه لفرح والله لا يحب الفرحين ، فخور لما أعطى لا يشكر الله ، ثم استثنى فقال { إلا الذين صبروا } يقول : عند البلاء { وعملوا الصالحات } عند النعمة { أولئك لهم مغفرة } لذنوبهم { وأجر كبير } قال : الجنة { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك } إن تفعل فيه ما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت { أن يقولوا : لولا أنزل عليه كنز } لا ترى معه مالاً { أو جاء معه ملك } ينذر معه { إنما أنت نذير } فبلغ ما أمرت به فإنما أنت رسول { أم يقولون افتراه } قد قالوه { فأتوا بعشر سور مثله } مثل القرآن { وادعوا شهداءكم } يشهدوا إنها مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.