الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةٖ مَّعۡدُودَةٖ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (8)

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : لما نزل { اقترب للناس حسابهم } [ الأنبياء : 1 ] قال ناس : إن الساعة قد اقتربت فتناهوا ، فتناهى القوم قليلاً ثم عادوا إلى أعمالهم أعمال السوء ، فأنزل الله { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } [ النحل : 1 ] فقال أناس : أهل الضلالة هذا أمر الله قد أتى ، فتناهى القوم ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء ، فأنزل الله هذه الآية { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة } .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر إلى أمة معدودة قال : إلى أجل معدود .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { ليقولن ما يحبسه } قال : للتكذيب به وأنه ليس بشيء .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون } يقول : وقع العذاب الذي استهزأوا به .