وأخرج الخطيب وابن عساكر ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن البر والصبر ، ليخففان سوء العذاب يوم القيامة " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب } .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في قوله { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } يعني ، من إيمان بالنبيين وبالكتب كلها { ويخشون ربهم } يعني ، يخافون في قطعية ما أمر الله به أن يوصل { ويخافون سوء الحساب } يعني شدة الحساب .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، كان يقول : " اتقوا الله وصلوا الأرحام ، فإنه أبقى لكم في الدنيا وخير لكم في الآخرة " وذكر لنا أن رجلا من خثعم ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فقال : " أنت الذي تزعم أنك رسول الله ؟ قال : نعم . قال : فأي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : الإيمان بالله . قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم " وكان عبد الله بن عمرو يقول : إن الحليم ليس من ظلم ثم حلم ، حتى إذا هيجه قوم اهتاج ، ولكن الحليم من قدر ثم عفا ، وإن الوصول ليس من وصل ثم وصل ، فتلك مجازاة ، ولكن الوصول من قطع ثم وصل وعطف على من لا يصله .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن ابن جريج في قوله ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا لم تمش إلى ذي رحمك برجلك ، ولم تعطه من مالك ، فقد قطعته " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.