الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ وَفَرِحُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا مَتَٰعٞ} (26)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن عبد الرحمن بن سابط - رضي الله عنه - في قوله { وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع } قال : كان الرجل يخرج في الزمان الأول في إبله أو غنمه ، فيقول لأهله : متعوني . فيمتعونه ، فلقلة الخبز أو التمر . فهذا مثل ضربه الله للدنيا .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { إلا متاع } قال : قليل ذاهب .

وأخرج الترمذي والحاكم ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال " نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير ، فقام وقد أثر في جنبه ، فقلنا يا رسول الله ، لو اتخذنا لك . فقال : ما لي وللدنيا ! . . ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " .