الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ وَيَخَافُونَ سُوٓءَ ٱلۡحِسَابِ} (21)

ثم زادهم بيانا ومدحا ، فقال : { والذين يصلون ما أمر الله أن يوصل }[ 21 ] : يعني : يصلون الرحم التي أمر الله عز وجل {[36222]} بوصلها {[36223]} ، وهم مع ذلك { ويخشون ربهم } : أي : يخافون الله ، ومخالفته {[36224]} ، { ويخافون سوء الحساب }[ 21 ] أي : يخافون المناقشة يوم القيامة ، وألا يصفح لهم عن ذنب . فهم وجلون {[36225]} لذلك ، خائفون {[36226]} .

و( إن ) في قوله ( أن يوصل )/ في موضع خفض على البدل على الهاء في ( به ) .

وقيل : معنى : { يصلون ما أمر الله به أن يوصل }[ 21 ] : لا يفرقون بين أحد من رسله ، ولا كتبه ، يؤمنون بالكل ، ويقبلون أمر الله عز وجل {[36227]} ، ونهيه

( جلت عظمته ) {[36228]} {[36229]} .


[36222]:ساقط من ق.
[36223]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 16/420، وإعراب النحاس 2/356 وعزاه في الجامع 9/203 إلى قتادة.
[36224]:ط: في مخالفته.
[36225]:ق: فهو يجلون.
[36226]:ق: غايبون وانظر: هذا التوجيه في جامع البيان 16/420.
[36227]:ساقط من ق.
[36228]:انظر المصدر السابق.
[36229]:وهو قول ابن عباس وابن جبير في: الجامع 9/203.