وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن أبي عمران الجوني - رضي الله عنه - في قوله { سلام عليكم بما صبرتم } قال : على دينكم { فنعم عقبى الدار } قال : فنعم ما أعقبكم الله تعالى من الدنيا الجنة .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله { سلام عليكم بما صبرتم } قال : صبروا على فضول الدنيا .
وأخرج أبو الشيخ ، عن محمد بن نصر الحارثي - رضي الله عنه - { سلام عليكم بما صبرتم } قال : على الفقر في الدنيا .
وأخرج أحمد والبزار وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه ، وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول من يدخل الجنة من خلق الله تعالى ، فقراء المهاجرين الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله تعالى لمن يشاء من الملائكة : ائتوهم فحيوهم . فتقول الملائكة : ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ ! . . . قال الله تعالى : إن هؤلاء عبادي كانوا يعبدونني في الدنيا ولا يشركون بي شيئا ، وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : إن المؤمن ليكون متكئا على أريكته إذا دخل الجنة ، وعنده سماطان من خدم ، وعند طرف السماطين باب مبوب ، فيقبل الملك فيستأذن ، فيقول أقصى الخدم للذي يليه : ملك يستأذن ، ويقول الذي يليه للذي يليه : ملك يستأذن ، حتى يبلغ المؤمن فيقول : ائذنوا له . فيقول أقربهم إلى المؤمن : ائذنوا . ويقول الذي يليه للذي يليه : ائذنوا ، حتى تبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له ، فيدخل فيسلم عليه ثم ينصرف .
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه ، عن أنس - رضي الله عنه - : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي أحدا كل عام ، فإذا تفوه الشعب ، سلم على قبور الشهداء ، فقال { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } " .
وأخرج ابن جرير عن محمد بن إبراهيم - رضي الله عنه - قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } وأبو بكر وعمر وعثمان " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.