{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ( 21 ) }
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } ظاهره شمول كل ما أمر الله بصلته ونهى عن قطعة من حقوق الله وحقوق عباده ، ومنه الإيمان بجميع الكتب والرسل ولا يفرق بين أحد منهم ، ويدخل تحت ذلك صلة الأرحام دخولا أوليا ويدخل فيه وصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصل قرابة المؤمنين الثابتة بسبب
{ إنما المؤمنون إخوة } بالإحسان إليهم على حسب الطاقة ونصرتهم والذب عنهم والشفقة عليهم وإفشاء السلام وعيادة المرضى .
ومنه مراعاة حق الأصحاب والخدم والجيران والرفقاء في السفر إلى غير ذلك وقد قصره كثير من المفسرين على صلة الرحم ، واللفظ أوسع من ذلك .
أخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذين يصلون ما أمر الله – إلى – ويخافون سوء الحساب ، وقد ورد في صلة الرحم وتحريم قطعها أحاديث كثيرة .
{ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } خشية تحملهم على فعل ما وجب واجتناب ما لا يحل والخشية خوف يشوبه تعظيم وإجلال ، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه { وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } وهو الإستقصاء فيه والمناقشة للعبد ، فمن نوقش الحساب عذب ومن حق هذه الخفية أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.