الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا} (6)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه قال : أما المرة الأولى فسلط عليهم جالوت ، حتى بعث طالوت ومعه داود فقتله داود ، ثم رد الكرة لبني إسرائيل { وجعلناكم أكثر نفيراً } أي عدداً وذلك في زمان داود . { فإذا جاء وعد الآخرة } آخر العقوبتين { ليسوءوا وجوهكم } قال ليقبحوا وجوهكم ، { وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة } قال : كما دخل عدوهم قبل ذلك { وليتبروا ما علوا تتبيرا } قال : يدمروا ما علوا تدميراً ، فبعث الله عليهم في الآخرة بختنصر البابلي المجوسي أبغض خلق الله إليه ، فسبى وقتل وخرب بيت المقدس ، وسامهم سوء العذاب .