الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ} (25)

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم } يقول : هاتوا بينتكم على ما تقولون { هذا ذكر من معي } يقول : هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام { وذكر من قبلي } يقول : فيه ذكر أعمال الأمم السالفة وما صنع الله بهم وإلى ما صاروا { بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون } عن كتاب الله { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } قال : أرسلت الرسل بالإخلاص والتوحيد لله ، لا يقبل منهم حتى يقولوه ويقروا به ، والشرائع تختلف في التوراة شريعة وفي الإنجيل شريعة وفي القرآن شريعة ، حلال وحرام فهذا كله في الإخلاص لله وتوحيد الله .