الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي يَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ وَهُم بِذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (36)

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : «مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي سفيان وأبي جهل وهما يتحدثان ، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان : هذا نبي بني عبد مناف . فغضب أبو سفيان فقال : ما تنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي . فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوّفه وقال : ما أراك منتهياً حتى يصيبك ما أصاب عمك . وقال لأبي سفيان : أما إنك لم تقل ما قلت إلا حمية » فنزلت هذه الآية { وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزواً } الآية .