أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : نزلت في عائشة خاصة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن خصيف قال : قلت لسعيد بن جبير أيما أشد : الزنا أم القذف ؟ قال : الزنا . قلت : إن الله يقول { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : إنما أنزل هذا في شأن عائشة خاصة .
وأخرج الطبراني عن الضحاك قال : نزلت هذه الآية في عائشة خاصة { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : إنما عني بهذا نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي الجوزاء { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : هذه لأمهات المؤمنين خاصة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن نبيط { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } قال : هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس . أنه قرأ سورة النور ففسرها ، فلما أتى على هذه الآية { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات } قال : هذه في عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة ، وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة ، ثم قرأ { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء } إلى قوله { إلا الذين تابوا } ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة ، ثم تلا هذه الآية { لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } فهم بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس ، فيقبل رأسه لحسن ما فسر .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة قالت : رميت بما رميت به وأنا غافلة ، فبلغني بعد ذلك : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي جالس ، إذ أوحي إليه وهو جالس ، ثم استوى ، فمسح على وجهه وقال : يا عائشة ابشري فقلت : بحمد الله لا بحمدك فقرأ { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } حتى بلغ { أولئك مبرؤون مما يقولون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.