قوله عز وجل : { إِنَّ الذين يَرْمُونَ المحصنات } ، يعني : العفائف { الغافلات } ، يعني : عن الزنى والفواحش . { المؤمنات } ، أي المصدقات بالألسن والقلوب ، { لُعِنُواْ فِى الدنيا والآخرة } ؛ وأصل اللعنة ، هي الطرد والبعد ؛ ويقال للشيطان : اللعين ، لبعده عن الرحمة . وروي في الخبر أن يوم القيامة تكون هذه الأمة شاهدة على الأمم الأولين ، إلا الذين تجري على لسانهم اللعنة . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلاً يلعن بعيره ، فقال : « أَتَلْعَنُهَا وَتَرْكَبُهَا ؟ » فنزل عنها ، ولم يركبها أحد .
قوله تعالى : { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } ، أي شديد يوم القيامة . وذكر أن حسان بن ثابت ذهب بصره في آخر عمره ، فدخل يوماً على عائشة ، فجلس عندها ساعة ، ثم خرج ، فقيل لها : إن الله تعالى قال : { لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . فقالت عائشة : أوليس هذا أعظم ؟ يعني : ذهاب بصره ؛ ويقال : عذاب عظيم إن لم يتوبوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.