الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا} (73)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله { ليعذب الله المنافقين . . . } قال : هما اللذان ظلماها واللذان خاناها : المنافق والمشرك .

وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن الحكم بن عمير وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم « إن الأمانة والوفاء نزلا على ابن آدم مع الأنبياء ، فأرسلوا به فمنهم رسول الله ، ومنهم نبي ، ومنهم نبي رسول الله ، ونزل القرآن وهو كلام الله ، ونزلت العربية والعجمية ، فعلموا أمر القرآن ، وعلموا أمر السنن بألسنتهم ، ولن يدع الله شيئاً من أمره مما يأتون ، ومما يجتنبون ، وهي الحجج عليهم إلا بينت لهم ، فليس أهل لسان إلا وهم يعرفون الحسن من القبيح ، ثم الأمانة أول شيء يرفع ، ويبقى أثرها في جذور قلوب الناس ، ثم يرفع الوفاء والعهد والذمم ، وتبقى الكتب لعالم يعلمها ، وجاهل يعرفها وينكرها ، ولا يحملها حتى وصل إليّ وإلى أمتي ، فلا يهلك على الله إلا هالك ، ولا يغفله إلا تارك ، والحذر أيها الناس ، وإياكم والوسواس الخناس ، فإنما يبلوكم أيكم أحسن عملاً » والله أعلم . . .