بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا} (73)

ثم قال عز وجل : { لّيُعَذّبَ الله المنافقين والمنافقات } يعني : عرضنا الأمانة على الإنسان لكي يعذب الله المنافقين والمنافقات { والمشركين والمشركات } بما خانوا الأمانة { وَيَتُوبَ الله عَلَى المؤمنين والمؤمنات } بما أوفوا الأمانة { وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } و{ كان } صلة في الكلام يعني : والله غفور لذنوب المؤمنين ، رحيم بهم . وروى سفيان عن عاصم ، عن زر بن حبيش قال : قال أبي بن كعب : " كانت سورة الأحزاب لتقارب سورة البقرة أو أطول منها ، وكان فيها آية الرجم . قلت : يا أبا المنذر وما آية الرجم ؟ فقال : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله العزيز الحكيم " ، والله أعلم - وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وآله وسلم - .