{ ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات } . . كان عاقبة حمل الإنسان لها أن يعذب الله تعالى هؤلاء من أفراده لخيانتهم الأمانة ، وخروجهم عن الطاعة بالكلية .
وإلى الفريق الثاني أشير بقوله سبحانه : { ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات } أي كان عاقبة حمله لها أن يتوب الله تعالى على هؤلاء من أفراده ، أي : يقبل توبتهم لعدم خلعهم ربقة الطاعة عن رقابهم بالمرة ، وتلافيهم لما فرط منهم من فرطات قلما يخلوا عنها الإنسان بحكم جبلته ، وتداركهم لها بالتوبة والإنابة ، والالتفات إلى الاسم الجليل أولا لتهويل الخطب وتربية المهابة ، والإظهار في موضع الإضمار ثانيا لإبراز مزيد الاعتناء بأمر المؤمنين ، توفية لكل من مقامي الوعد والوعيد حقه ، كذا قال بعض الأجلة في تفسير الآية . . اه .
{ وكان الله غفورا رحيما } كان المعبود بحق ولا يزال عظيم المغفرة لمن استغفر وإن كثرت ذنوبه ، مصداقا لوعده الكريم : )وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى( {[3699]} ، { رحيما } واسع الرحمة في الأولى والعقبى ، فاللهم آتنا من لدنك رحمة تهدي بها قلوبنا ، وتزكي بها أعمالنا ، وتصلح بها أحوالنا ، وتعصمنا بها من كل سوء ، وامنن علينا بجنات النعيم ، نضرع إليك وندعوك وأنت البر الرحيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.