وقوله تعالى : { ليعذب الله } أي : الملك الأعظم متعلق بعرضنا المترتب عليه حمل الإنسان { المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات } أي : المضيعين الأمانة .
تنبيه : لم يعد اسمه تعالى فلم يقل : ويعذب الله المشركين وأعاده في قوله تعالى { ويتوب الله } أي : بما له من العظمة { على المؤمنين والمؤمنات } أي : المؤدين للأمانة ، ولو قال تعالى : ويتوب على المؤمنين والمؤمنات كان المعنى حاصلاً ، ولكنه أراد تفضيل المؤمن على المنافق فجعله كالكلام المستأنف .
ولما ذكر تعالى في الإنسان وصفين الظلوم والجهول ذكر تعالى من أوصافه وصفين بقوله تعالى : { وكان الله } أي : على ما له من الكبرياء والعظمة { غفوراً } للمؤمنين حيث عفا عن فرطاتهم { رحيماً } بهم حيث أثابهم بالعفو على طاعتهم مكرماً لهم بأنواع الكرم . وما رواه البيضاوي من أنه صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة الأحزاب وعلمها أهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر » حديث موضوع رواه الثعلبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.