الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا} (73)

ثم قال : { ليعذب الله المنافقين والمنافقات } إلى آخر السورة ، أي : حملها الإنسان كي يعذب الله هؤلاء ويتوب على هؤلاء . وقرأ الحسن : " ويتوب " بالرفع{[55743]} .

ثم قال : { وكان الله غفورا } أي : ساترا لذنوب المؤمنين والمؤمنات .

{ رحيما } أن يعذبهم عليها بعد توبتهم منها .

قال قتادة : " ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات " : هما اللذان خاناها اللذان ظلماها يعني الأمانة هما المنافق والكافر " ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات " هما اللذان أدياها{[55744]} . وكذلك كان الحسن يقول{[55745]} .


[55743]:انظر: المحرر الوجيز 13ـ106 والجامع للقرطبي 14/ 258 أما ابن خالويه في المختصر 121، فقد نسب هذه القراءة إلى الأعمش
[55744]:انظر: جامع البيان 22/58
[55745]:انظر: المصدر السابق