الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمۡ عَدُوّٞ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا يَدۡعُواْ حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (6)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدواً } قال : عادوه فإنه يحق على كل مسلم عداوته ، وعداوته أن يعاديه بطاعة الله . وفي قوله { إنما يدعو حزبه } قال : أولياءه { ليكونوا من أصحاب السعير } أي ليسوقهم إلى النار ، فهذه عداوته .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { إنما يدعو حزبه . . . } الآية . قال يدعو حزبه إلى معاصي الله ، وأصحاب معاصي الله أصحاب السعير ، وهؤلاء حزبه من الإِنس ألا تراه يقول : { أولئك حزب الشيطان } [ المجادلة : 19 ] قال : والحزب ولاية الذين يتولاهم ويتولونه .