الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

2

أخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر فقال : «هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر » .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن عمران بن حصين { والشفع والوتر } قال : الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { والشفع والوتر } قال : إن من الصلاة شفعاً وإن منها وتراً . قال : قال الحسن : هو العدد منه شفع ومنه وتر .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العالية { والشفع والوتر } قال : ذلك صلاة المغرب الشفع الركعتان والوتر الركعة الثالثة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس مثله .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن { والشفع والوتر } قال : أقسم ربنا بالعدد كله الشفع منه والوتر .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال : الشفع الزوج ، والوتر الفرد .

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس { والشفع والوتر } قال : كل شيء شفع فهو اثنان والوتر واحد .

وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد { والشفع والوتر } قال : الخلق كله شفع ووتر فأقسم بالخلق .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { والشفع والوتر } قال : الله الوتر وأنتم الشفع .

وأخرج الفريابي وسعيد بن جبير وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { والشفع والوتر } قال : كل خلق الله شفع السماء والأرض والبر والبحر والإِنس والجن والشمس والقمر ونحو هذا شفع ، والوتر الله وحده .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { والشفع والوتر } قال : الله الوتر وخلقه الشفع الذكر والأنثى .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الشفع آدم وحواء والوتر الله .

وأخرج عبد بن حميد من طريق إسماعيل عن أبي صالح { والشفع والوتر } قال : خلق الله من كل زوجين اثنين ، والله وتر واحد صمد . قال إسماعيل : فذكرت ذلك للشعبي ، فقال : كان مسروق يقول ذلك .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال : من قال في دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه الله أكبر الله أكبر عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ثلاثاً ولا إله إلا الله مثل ذلك كن له في قبره نوراً وعلى الجسر نوراً وعلى الصراط نوراً حتى يدخل الجنة .

وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الشفع والوتر فقال : «يومان وليلة يوم عرفة ويوم النحر ، والوتر ليلة النحر ليلة جمع » .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء { والشفع والوتر } قال : هي أيام نسك عرفة والأضحى هما للشفع ، وليلة الأضحى هي الوتر .

وأخرج ابن جرير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الشفع اليومان والوتر اليوم الثالث » .

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير أنه سئل عن الشفع والوتر فقال : الشفع قول الله : { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه } [ البقرة : 203 ] والوتر اليوم الثالث ، وفي لفظ الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخر أيام التشريق .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق عن ابن عباس { والشفع والوتر } قال : الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : عرفة وتر ويوم النحر شفع عرفة يوم التاسع والنحر يوم العاشر .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه قال : الشفع يوم النحر ، والوتر يوم عرفة . أقسم الله بهما لفضلهما على العشر .