فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ لَئِنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّآ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ} (14)

{ قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذئب وَنَحْنُ عُصْبَةٌ } اللام هي الموطئة للقسم . والمعنى : والله لئن أكله الذئب ، والحال : إن نحن عصبة أي جماعة كثيرة عشرة { إِنَّا إِذَا لخاسرون } أي : إنما في ذلك الوقت ، وهو أكل الذئب له { لخاسرون } هالكون ضعفاً وعجزاً ، أو مستحقون للهلاك لعدم الاعتداد بنا ، وانتفاء القدرة على أيسر شيء وأقله ، أو مستحقون لأن يدعى علينا بالخسار والدّمار . وقيل : { لخاسرون } لجاهلون حقه ، وهذه الجملة جواب القسم المقدّر في الجملة التي قبلها .

/خ18