لما أجمع رأيهم على أن يلقوه في غيابات الجبّ ، جاءوا إلى أبيهم وخاطبوه بلفظ الأبوة استعطافاً له ، وتحريكاً للحنو الذي جبلت عليه طبائع الآباء للأبناء ، وتوسلاً بذلك إلى تمام ما يريدونه من الكيد الذي دبروه ، واستفهموه استفهام المنكر لأمر ينبغي أن يكون الواقع على خلافه ، ف { قَالُواْ يأَبَانَا مالك لاَ تَأْمَنَّا على يُوسُفَ } أي : أيّ شيء لك لا تجعلنا أمناء عليه ، وكأنهم قد كانوا سألوه قبل ذلك أن يخرج معهم يوسف فأبى . وقرأ يزيد بن القعقاع ، وعمرو بن عبيد ، والزهري ( لا تأمنا ) بالإدغام بغير إشمام . وقرأ طلحة بن مصرف : ( لا تأمننا ) بنونين ظاهرتين على الأصل . وقرأ يحيى بن وثاب ، وأبو رزين ، والأعمش : ( لا تيمنا ) وهو لغة تميم كما تقدم . وقرأ سائر القراء بالإدغام والإشمام ليدلّ على حال الحرف قبل إدغامه { وَإِنَّا لَهُ لناصحون } في حفظه وحيطته حتى نردّه إليك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.