{ اقتلوا يُوسُفَ أَوِ اطرحوه أَرْضًا } أي قالوا : افعلوا به أحد الأمرين : إما القتل ، أو الطرح في أرض ، أو المشير بالقتل بعضه والمشير بالطرح البعض الآخر ، أو كان المتكلم بذلك واحد منهم فوافقه الباقون ، فكانوا كالقائل في نسبة هذا المقول إليهم ، وانتصاب { أرضاً } على الظرفية ، والتنكير للإبهام : أي أرضاً مجهولة ، وجواب الأمر { يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ } أي : يصف ويخلص فيقبل عليكم ويحبكم حباً كاملاً { وَتَكُونُواْ } معطوف على { يخل } ، ويجوز أن يكون منصوباً بإضمار أن { مِن بَعْدِهِ } أي : من بعد يوسف ، والمراد بعد الفراغ من قتله أو طرحه ، وقيل : من بعد الذنب الذي اقترفوه في يوسف { قَوْمًا صالحين } في أمور دينكم وطاعة أبيكم ، أو صالحين في أمور دنياكم ، لذهاب ما كان يشغلكم عن ذلك ، وهو الحسد ليوسف وتكدّر خواطركم بتأثيره عليكم هو وأخوه ، أو المراد بالصالحين : التائبون من الذنب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.