الخطاب بقوله : { ذلك } لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مبتدأ خبره { مِنْ أَنبَاء الغيب } ، و{ نُوحِيهِ إِلَيْكَ } خبر ثان . قال الزجاج : ويجوز أن يكون ذلك بمعنى : " الذي " ، و{ نوحيه إليك } خبره أي : الذي من أنباء الغيب نوحيه إليك . والمعنى : الإخبار من الله تعالى لرسوله الله صلى الله عليه وسلم بأن هذا الذي قصه عليه من أمر يوسف وإخوته من الأخبار التي كانت غائبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأوحاه الله إليه وأعلمه به ، ولم يكن عنده قبل الوحي شيء من ذلك ، وفيه تعريض بكفار قريش ، لأنهم كانوا مكذبين له صلى الله عليه وسلم بما جاء به جحوداً وعناداً وحسداً ، مع كونهم يعلمون حقيقة الحال { وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ } أي إخوة يوسف { إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ } إجماع الأمر : العزم عليه ، أي : وما كنت لدى إخوة يوسف إذ عزموا جميعاً على إلقائه في الجبّ { وهم } في تلك الحالة { يَمْكُرُونَ } به ، أي : بيوسف في هذا الفعل الذي فعلوه به ، ويبغونه الغوائل ، وقيل : الضمير ليعقوب ، أي : يمكرون بيعقوب حين جاءوه بقميص يوسف ملطخاً بالدم ، وقالوا : أكله الذئب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.