{ فَلَمَّا أَن جَاء البشير } قال المفسرون : البشير هو يهوذا بن يعقوب ، قال لإخوته : أنا جئته بالقميص ملطخاً بالدم ، فأعطني اليوم قميصك لأخبره أنك حيّ ، فأفرحه كما أحزنته { أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ } أي : ألقى البشير قميص يوسف على وجه يعقوب ، أو ألقاه يعقوب على وجه نفسه { فارتد بَصِيرًا } الارتداد : انقلاب الشيء إلى حال قد كان عليها ، والمعنى : عاد ورجع إلى حالته الأولى من صحة بصره { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ } أي : قال يعقوب لمن كان عنده من أهله الذين قال لهم : { إني لأجد ريح يوسف } ألم أقل لكم هذا القول فقلتم ما قلتم ، ويكون قوله : { إِنّي أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } كلاماً مبتدأ لا يتعلق بالقول ، ويجوز أن تكون جملة : { إِنّي أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } مقول القول ، ويريد بذلك إخبارهم بما قاله لهم سابقاً { إِنَّمَا أَشْكُو بَثّي وَحُزْنِي إِلَى الله وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [ يوسف : 86 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.