فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ تَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (3)

{ خُلِقَ السماوات والأرض بالحق } أي : أوجدهما على هذه الصفة التي هما [ عليهما ] بالحق ، أي : للدلالة على قدرته ووحدانيته . وقيل : المراد بالحق هنا : الفناء والزوال { تَعَالَى } الله { عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي : ترفع وتقدّس عن إشراكهم ، أو عن شركة الذي يجعلونه شريكاً له .

/خ9