{ فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ } قال الزجاج : يقول أظهر ما تؤمر به . أخذ من الصديع وهو الصبح انتهى . وأصل الصدع : الفرق والشق ، يقال : صدعته فانصدع ، أي : انشق ، وتصدّع القوم ، أي : تفرّقوا ، ومنه { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } [ الروم : 43 ] أي : يتفرقون . قال الفراء : أراد فاصدع بالأمر أي : أظهر دينك فما مع الفعل على هذا بمنزلة المصدر ، وقال ابن الأعرابي : معنى اصدع بما تؤمر أي : اقصد ؛ وقيل : فاصدع بما تؤمر أي : فرق جمعهم وكلمتهم بأن تدعوهم إلى التوحيد فإنهم يتفرّقون ، والأولى أن الصدع الإظهار ، كما قاله الزجاج والفراء وغيرهم . قال النحويون : المعنى بما تؤمر به من الشرائع ، وجوّزوا أن تكون مصدرية أي : بأمرك وشأنك . قال الواحدي : قال الفسرون : أي اجهر بالأمر أي : بأمرك بعد إظهار الدعوة ، وما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً حتى نزلت هذه الآية ، ثم أمره سبحانه بعد أمره بالصدع بالإعراض وعدم الالتفات إلى المشركين ، فقال : { وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين } أي : لا تبال بهم ولا تلتفت إليهم إذا لاموك على إظهار الدعوة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.