ثم أمرهما سبحانه بإلانة القول له لما في ذلك من التأثير في الإجابة ، فإن التخشين بادئ [ ذي ] بدء يكون من أعظم أسباب النفور والتصلب في الكفر ، والقول اللين : هو الذي لا خشونة فيه ، يقال : لان الشيء يلين ليناً ، والمراد : تركهما للتعنيف ، كقولهما : { هَل لَّكَ إلى أَن تزكى } [ النازعات : 18 ] . وقيل : القول اللين هو الكنية له ، وقيل : أن يعداه بنعيم الدنيا إن أجاب ، ثم علل الأمر بإلانة القول له بقوله : { لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى } أي باشرا ذلك مباشرة من يرجو ويطمع ، فالرجاء راجع إليهما كما قاله جماعة من النحويين : سيبويه وغيره . وقد تقدّم تحقيقه في غير موضع قال الزجاج : «لَعَلَّ » لفظة طمع وترج ، فخاطبهم بما يعقلون . وقيل : لعلّ ها هنا بمعنى الاستفهام . والمعنى : فانظرا هل يتذكر أو يخشى ؟ وقيل : بمعنى كي . والتذكر : النظر فيما بلغاه من الذكر وإمعان الفكر فيه حتى يكون ذلك سبباً في الإجابة ، والخشية هي خشية عقاب الله الموعود به على لسانهما ، وكلمة «أو » لمنع الخلوّ دون الجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.