ثم لما أراد سبحانه أن يحتجّ على منكري البعث قدّم قبل ذلك مقدّمة تشمل أهل الجدال كلهم فقال : { وَمِنَ الناس مَن يجادل فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ } وقد تقدّم إعراب مثل هذا التركيب في قوله : { وَمِنَ الناس مَن يَقُولُ } [ البقرة : 8 ] . ومعنى { فِي الله } : في شأن الله وقدرته ، ومحل { بِغَيْرِ عِلْمٍ } النصب على الحال . والمعنى : أنه يخاصم في قدرة الله ، فيزعم أنه غير قادر على البعث بغير علم يعلمه ، ولا حجة يدلي بها { وَيَتَّبِعْ } فيما يقوله ويتعاطاه ويحتجّ به ويجادل عنه { كُلَّ شيطان مَرِيدٍ } أي متمرّد على الله وهو العاتي ، سمي بذلك لخلّوه عن كل خير ، والمراد : إبليس وجنوده ، أو رؤساء الكفار الذين يدعون أشياعهم إلى الكفر . وقال الواحدي : قال المفسرون : نزلت في النضر بن الحارث وكان كثير الجدال ، وكان ينكر أن الله يقدر على إحياء الأموات . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.