فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَٰطِ لَنَٰكِبُونَ} (74)

ثم وصفهم سبحانه بأنهم على خلاف ذلك فقال : { وَإِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة عَنِ الصراط لناكبون } يقال : نكب عن الطريق ينكب نكوباً : إذا عدل عنه ومال إلى غيره ، والنكوب والنكب : العدول والميل ، ومنه النكباء للريح بين ريحين ، سميت بذلك لعدولها عن المهابّ ، وعن { الصراط } متعلق ب{ ناكبون } ، والمعنى : أن هؤلاء الموصوفين بعدم الإيمان بالآخرة عن ذلك الصراط أو جنس الصراط لعادلون عنه .

/خ83