فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَٰطِ لَنَٰكِبُونَ} (74)

ثم وصفهم سبحانه بأنهم على خلاف ذلك فقال :

{ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ } يقال نكب عن الطريق ينكب نكوبا إذا عدل عنه ومال إلى غيره ، والنكوب والنكب العدول والميل ، ومنه النكباء للريح بين ريحين ، سميت بذلك لعدولها عن المهاب ، والمعنى أن هؤلاء الموصوفين بعدم الإيمان بالآخرة ، أي البعث والثواب والعقاب ، لعادلون عن صراط أو عن جنس الصراط ،