{ قُلْ مَا يَعْبََأُ بِكُمْ رَبّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ } بيّن سبحانه أنه غنيّ عن طاعة الكلّ ، وإنما كلفهم لينتفعوا بالتكليف ، يقال ما عبأت بفلان : أيّ ما باليت به ، ولا له عندي قدر ، وأصل يعبأ من العبء ، وهو الثقل . قال الخليل : ما أعبأ بفلان : أي ما أصنع به كأنه يستقله ويستحقره ، ويدّعي أن وجوده وعدمه سواء ، وكذا قال أبو عبيدة . قال الزجاج : { مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبّي } يريد : أيّ وزن يكون لكم عنده ؟ والعبء : الثقل ، وما استفهامية أو نافية ، وصرح الفراء بأنها استفهامية . قال ابن الشجري : وحقيقة القول عندي أن موضع «ما » نصب ، والتقدير : أي عبء يعبأ بكم ؟ أي : أيّ مبالاة يبالي بكم ؟ { لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ } : أي لولا دعاؤكم إياه لتعبدوه ، وعلى هذا فالمصدر الذي هو الدعاء مضاف إلى مفعوله ، وهو اختيار الفراء ، وفاعله محذوف ، وجواب لولا محذوف : تقديره لولا دعاؤكم لم يعبأ بكم ، ويؤيد هذا قوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.