فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ نَحۡنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأۡسٖ شَدِيدٖ وَٱلۡأَمۡرُ إِلَيۡكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأۡمُرِينَ} (33)

ف{ قالوا } مجيبين لها { نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ } في العدد والعدّة { وَأُوْلُواْ بَأْسٍ شَدِيدٍ } عند الحرب واللقاء ، لنا من الشجاعة والنجدة ما نمنع به أنفسنا وبلدنا ومملكتنا . ثم فوّضوا الأمر إليها لعلمهم بصحة رأيها ، وقوّة عقلها فقالوا : { والأمر إِلَيْكِ } أي موكول إلى رأيك ونظرك { فانظري مَاذَا تَأْمُرِينَ } أي تأملي ماذا تأمرينا به فنحن سامعون لأمرك مطيعون له ، فلما سمعت تفويضهم الأمر إليها .

/خ40