فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ نَحۡنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأۡسٖ شَدِيدٖ وَٱلۡأَمۡرُ إِلَيۡكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأۡمُرِينَ} (33)

فلما قالت لهم ذلك( قالوا ) مجيبين لها :

{ نحن أولوا قوة } في العدد والعدة { وأولو بأس شديد } عند الحرب واللقاء ؛ ولنا منة الشجاعة والنجدة ما نمنع به أنفسنا ؛ وبلدنا ، ومملكتنا ، يعني أشاروا عليها بالقتال ، ثم فوضوا الأمر إليها لعلمهم بصحة رأيها ، وقوة عقلها فقالوا :

{ والأمر } موكل { إليك } أي إلى رأيك ونظرك { فانظري } أي : تأملي { ماذا تأمرين } إيانا به ، فنحن سامعون لأمرك مطيعون له .