ثم بينت ما تضمنه هذا الكتاب ، فقالت : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } أي وإن ما اشتمل عليه من الكلام ، وتضمنه من القول مفتتح بالتسمية ، وبعد التسمية { أَن لا تَعْلُواْ عَلَيَّ } أي لا تتكبروا كما يفعله جبابرة الملوك ، و " أن " هي المفسرة ، وقيل مصدرية ، ولا ناهية ، وقيل نافية ، ومحل الجملة الرفع على أنها بدل من كتاب ، أو خبر مبتدأ محذوف : أي هو أن لا تعلوا .
قرأ الجمهور : { إنه من سليمان وإنه } بكسرهما على الاستئناف ، وقرأ عكرمة وابن أبي عبلة بفتحهما على إسقاط حرف الجرّ ، وقرأ أبيّ : " إن من سليمان وإن بسم الله " بحذف الضميرين ، وإسكان النونين على أنهما مفسرتان ، وقرأ عبد الله بن مسعود : " وإنه من سليمان " بزيادة الواو ، وروي ذلك أيضاً عن أبيّ ، وقرأ أشهب العقيلي وابن السميفع : " أن لا تغلوا " بالغين المعجمة من الغلوّ ، وهو تجاوز الحدّ في الكبر { وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } أي منقادين للدين مؤمنين بما جئت به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.