{ إِنّي وَجَدتُّ امرأة تَمْلِكُهُمْ } وهي بلقيس بنت شرحبيل ، وجدها الهدهد تملك أهل سبأ ، والجملة هذه كالبيان ، والتفسير للجملة التي قبلها : أي ذلك النبأ اليقين هو كون هذه المرأة تملك هؤلاء { وَأُوتِيَتْ مِن كُلّ شَيْء } فيه مبالغة ، والمراد أنها أوتيت من كلّ شيء من الأشياء التي تحتاجها .
وقيل المعنى : أوتيت من كلّ شيء في زمانها شيئاً ، فحذف شيئاً لأن الكلام قد دلّ عليه { وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } أي سرير عظيم ، ووصفه بالعظم ؛ لأنه - كما قيل - كان من ذهب طوله ثمانون ذراعاً ، وعرضه أربعون ذراعاً ، وارتفاعه في السماء ثلاثون ذراعاً مكلل بالدر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر . وقيل المراد بالعرش هنا الملك ، والأوّل أولى لقوله : { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا } قال ابن عطية : واللازم من الآية أنها امرأة ، ملكة على مدائن اليمن ذات ملك عظيم وسرير عظيم ، وكانت كافرة من قوم كفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.