واللام في قوله : { لِّيَسْأَلَ الصادقين عَن صِدْقِهِمْ } يجوز أن تكون لام كي ، أي لكي يسأل الصادقين من النبيين عن صدقهم في تبليغ الرسالة إلى قومهم ، وفي هذا وعيد لغيرهم ؛ لأنهم إذا كانوا يسألون عن ذلك فكيف غيرهم ؟ وقيل : ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم كما في قوله : { فَلَنَسْئَلَنَّ الذين أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ المرسلين } [ الأعراف : 6 ] ويجوز أن تتعلق بمحذوف ، أي فعل ذلك ليسأل { وَأَعَدَّ للكافرين عَذَاباً أَلِيماً } معطوف على ما دل عليه { لِّيَسْأَلَ الصادقين } إذ التقدير : أثاب الصادقين وأعدّ للكافرين ، ويجوز أن يكون معطوفاً على { أخذنا } لأن المعنى : أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه ليثيب المؤمنين وأعدّ للكافرين . وقيل : إنه قد حذف من الثاني ما أثبت مقابله في الأوّل ، ومن الأوّل ما أثبت مقابله في الثاني ، والتقدير : ليسأل الصادقين عن صدقهم فأثابهم ، ويسأل الكافرين عما أجابوا به رسلهم وأعدّ لهم عذاباً أليماً . وقيل : إنه معطوف على المقدّر عاملاً في { ليسأل } كما ذكرنا ، ويجوز أن يكون الكلام قد تمّ عند قوله : { لِّيَسْأَلَ الصادقين عَن صِدْقِهِمْ } وتكون جملة : { وَأَعَدّ لهمَ } ، مستأنفة لبيان ما أعدّه للكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.