{ إِلاَّ الذين تَابُوا } استثناء من المنافقين ، أي : إلا الذين تابوا عن النفاق { وَأَصْلَحُوا } ما أفسدوا من أحوالهم { وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للَّهِ } أي : جعلوه خالصاً له غير مشوب بطاعة غيره . والاعتصام بالله : التمسك به والوثوق بوعده ، والإشارة بقوله : { أولئك } إلى الذين تابوا ، واتصفوا بالصفات السابقة . قوله : { مَعَ المؤمنين } قال الفراء : أي : من المؤمنين يعني الذين لم يصدر منهم نفاق أصلاً . قال القتيبي : حاد عن كلامهم غضباً عليهم ، فقال : { فَأُوْلَئِكَ مَعَ المؤمنين } ولم يقل هم المؤمنون . انتهى . والظاهر أن معنى «مع » معتبر هنا ، أي : فأولئك مصاحبون للمؤمنين في أحكام الدنيا والآخرة . ثم بين ما أعدّ الله للمؤمنين الذين هؤلاء معهم ، فقال : { وَسَوْفَ يُؤْتِ الله المؤمنين أَجْراً عَظِيماً } وحذفت الياء من { يؤت } في الخط ، كما حذفت في اللفظ لسكونها وسكون اللام بعدها ، ومثله { يَوْمَ يدع الداع } [ القمر : 9 ] و { سَنَدْعُ الزبانية } [ العلق : 17 ] و { يَوْمَ يُنَادِ المناد } [ ق : 41 ] ونحوها ، فإن الحذف في الجميع لالتقاء الساكنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.