الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَٱعۡتَصَمُواْ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُواْ دِينَهُمۡ لِلَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَسَوۡفَ يُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (146)

ثم استثنى تعالى التائبين فقال ( اِلاَّ الذِينَ تَابُوا ) أي : رجعوا عن نفاقهم وشكهم إلى اليقين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به وأصلحوا أعمالهم فعملوا بما أمرهم الله عز وجل ( وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ ) عز وجل أي : تمسكوا بما أمرهم الله به ( وَأَخْلَصُوا ) طاعتهم له عز وجل ، ولم يعملوا رياء الناس ( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُومِنِينَ ) في الجنة ( وَسَوْفَ يُوتِ اللَّهُ الْمُومِنِينَ أَجْراً عَظِيماً ) .

وقال الفراء : ( مَعَ المُومِنِينَ ) أي : من المؤمنين( {[13903]} ) .


[13903]:- انظر: معاني الفراء 1/293 وفي تأويل المشكل: 7 هم المؤمنون، وفي إعراب النحاس 1/464: فأولئك يؤمنون مع المؤمنين.