{ إلا الذين تابوا } أي : رجعوا عما كانوا عليه من النفاق { وأصلحوا } أي : أعمالهم { واعتصموا } أي : وثقوا { با وأخلصوا دينهم } من الرياء فلا يريدون بطاعتهم إلا وجهه تعالى { فأولئك مع المؤمنين } في الجنة { وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً } فيشاركونهم ويساهمونهم .
فإن قيل : من المنافق ؟ أجيب : بأنه في الشريعة من أظهر الإيمان وأبطن الكفر ، وأمّا تسمية من ارتكب ما يفسق به منافقاً فللتغليظ كقوله صلى الله عليه وسلم : ( من ترك الصلاة متعمّداً فهو كافر ) ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كنّ فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ) وقيل لحذيفة رضي الله تعالى عنه : من المنافق ؟ قال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به ، وقيل لابن عمر رضي الله تعالى عنهما : ندخل على السلطان ونتكلم بكلام فإذا خرجنا تكلمنا بخلافه فقال : كنا نعده من النفاق .
فائدة : اتفق كتاب المصاحف على حذف الياء من { يؤت الله } ولا سبب لحذفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.