الباء في قوله : { فَبِظُلْمٍ } للسببية ، والتنكير والتنوين للتعظيم ، أي : فبسبب ظلم عظيم حرّمنا عليهم طيبات أحلت لهم ، لا بسبب شيء آخر ، كما زعموا أنها كانت محرّمة على من قبلهم . وقال الزجاج : هذا بدل من قوله : { فَبِمَا نَقْضِهِم } [ النساء : 155 ، المائدة : 13 ] . والطيبات المذكورة هي ما نصه الله سبحانه : { وَعَلَى الذين هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ } [ الأنعام : 146 ] الآية { وَبِصَدّهِمْ } أنفسهم وغيرهم { عَن سَبِيلِ الله } وهو اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتحريفهم ، وقتلهم الأنبياء ، وما صدر منهم من الذنوب المعروفة . وقوله : { كَثِيراً } مفعول للفعل المذكور ، أي : بصدّهم ناساً كثيراً ، أو صفة مصدر محذوف ، أي : صدّاً كثيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.