{ فآمنوا خيراً لكم } اختلف أئمة النحو في انتصاب { خيراً } على ماذا ؟ فقال سيبويه ، والخليل بفعل مقدر ، أي : واقصدوا ، أو أتو خيراً لكم ، وقال الفراء : هو نعت لمصدر محذوف ، أي : فآمنوا إيماناً خيراً لكم ، وذهب أبو عبيدة ، والكسائي إلى أنه خبر لكان مقدّرة ، أي : فآمنوا يكن الإيمان خيراً لكم ، وأقوى هذه الأقوال الثالث ، ثم الأوّل ، ثم الثاني على ضعف فيه { وَإِن تَكْفُرُوا } أي : وإن تستمروا على كفركم : { فَإِنَّ للَّهِ مَا فِى السماوات والأرض } من مخلوقاته ، وأنتم من جملتهم ، ومن كان خالقاً لكم ولها فهو قادر على مجازاتكم بقبيح أفعالكم ، ففي هذه الجملة ، وعيد لهم مع إيضاح وجه البرهان ، وإماطة الستر عن الدليل بما يوجب عليهم القبول والإذعان . لأنهم يعترفون بأن الله خالقهم { وَلَئِن سَأَلْتَهُم منْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله } [ الزخرف : 87 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.