{ أَيُّهَا الناس } قال ابن عباس : يعني أهل مكة { قَدْ جَاءكُمُ الرسول بالحق مِن رَّبّكُمْ } أي بشهادة أن لا إله إلا الله ، ويقال : ببيان الحق . ويقال : للحق ، يعني للعرض والحجة وقوله تعالى : { قَدْ جَاءكُمُ } على وجه المجاز ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان فيهم ، ولكن معناه أنه قد ظهر فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال في آية أخرى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [ التوبة : 128 ] أي ظهر فيكم ثم قال : { فآمنوا خيرا لكم } أي صدقوا بوحدانية الله تعالى ، والقرآن الذي جاءكم به محمد صلى الله عليه وسلم خيراً لكم من عبادة الأوثان ، لأن عبادة الأوثان لا تغنيكم شيئاً . ثم قال تعالى : { وَإِن تَكْفُرُواْ } أي إن تجحدوا بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله غنيٌّ عنكم { فَإِنَّ للَّهَ مَا فِي السماوات والأرض } كلهم عبيده وإماؤه { وَكَانَ الله عَلِيماً } بخلقه { حَكِيماً } في أمره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.