الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلۡحَقِّ مِن رَّبِّكُمۡ فَـَٔامِنُواْ خَيۡرٗا لَّكُمۡۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (170)

قوله تعالى : { يا أيها الناس قَدْ جَاءَكُمُ الرسول بالحق مِن رَّبّكُمْ . . . } [ النساء :170 ] . خطابٌ لجميعَ النَّاسِ ، وهي دعاءٌ إلى الشرْعِ ، ولو كانَتْ في أمر من أوامر الأحكام ، ونَحْوِ هذا ، لكانتُ : يا أيها الذين آمنوا ، ( والرسُولُ ) في الآية : نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال سبحانه : { وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السموات والأرض } ، وهذا خبرٌ بالاستغناء ، وإنَّ ضَرَر الكُفْر إنما هو نازلٌ بهم .