فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (14)

ثم لما ذكر سبحانه ما نصبه من الأدلة على التوحيد أمر عباده بدعائه ، وإخلاص الدّين له ، فقال : { فادعوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } أي إذا كان الأمر كما ذكر من ذلك ، فادعوا الله وحده مخلصين له العبادة التي أمركم بها { وَلَوْ كَرِهَ الكافرون } ذلك ، فلا تلتفتوا إلى كراهتهم ، ودعوهم يموتوا بغيظهم ، ويهلكوا بحسرتهم .

/خ20