{ وَتَرَى الملائكة حَافّينَ مِنْ حَوْلِ العرش } أي محيطين محدقين به ، يقال : حفّ القوم بفلان إذا أطافوا به ، { من } مزيدة . قاله الأخفش ، أو للابتداء ، والمعنى : أن الرائي يراهم بهذه الصفة في ذلك اليوم ، وجملة : { يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ } في محل نصب على الحال ، أي : حال كونهم مسبحين لله ملتبسين بحمده . وقيل معنى يسبحون : يصلون حول العرش شكراً لربهم ، والحافين جمع حافّ ، قاله الأخفش . وقال الفراء : لا واحد له إذ لا يقع لهم هذا الاسم إلا مجتمعين { وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بالحق } أي بين العباد بإدخال بعضهم الجنة ، وبعضهم النار ، وقيل : بين النبيين الذين جيء بهم مع الشهداء ، وبين أممهم بالحق . وقيل : بين الملائكة بإقامتهم في منازلهم على حسب درجاتهم ، والأوّل أولى . { وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبّ العالمين } القائلون هم : المؤمنون حمدوا الله على قضائه بينهم ، وبين أهل النار بالحق . وقيل : القائلون هم الملائكة حمدوا الله تعالى على عدله في الحكم ، وقضائه بين عباده بالحقّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.