فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (14)

ثم لما ذكر سبحانه ما نصبه من الأدلة على التوحيد أمر عباده بدعائه وإخلاص الدين له فقال :

{ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي إذا كان الأمر كما ذكر من اختصاص التذكير بمن ينيب فادعوا الله وحده مخلصين له العبادة التي أمركم بها { وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } ذلك فلا تلتفتوا إلى كراهتهم ، ودعوهم يموتوا بغيظهم ، ويهلكوا بحسرتهم .