ثم زاد في الوعظ والتذكير ، فقال : { ويا قوم إِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التناد } قرأ الجمهور : { التناد } بتخفيف الدال ، وحذف الياء . والأصل التنادي ، وهو التفاعل من النداء ، يقال : تنادى القوم ، أي : نادى بعضهم بعضاً ، وقرأ الحسن ، وابن السميفع ، ويعقوب ، وابن كثير ، ومجاهد بإثبات الياء على الأصل ، وقرأ ابن عباس ، والضحاك ، وعكرمة بتشديد الدال . قال بعض أهل اللغة : هو لحن ، لأنه من ندّ يندّ : إذا مرّ على وجهه هارباً . قال النحاس : وهذا غلط ، والقراءة حسنة على معنى التنافي . قال الضحاك : في معناه أنهم إذا سمعوا بزفير جهنم ندّوا هرباً ، فلا يأتون قطراً من أقطار الأرض إلا وجدوا صفوفاً من الملائكة ، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ، فذلك قوله : { يَوْمَ التناد } ، وعلى قراءة الجمهور المعنى : يوم ينادي بعضهم بعضاً ، أو ينادي أهل النار أهل الجنة ، وأهل الجنة أهل النار ، أو ينادى فيه بسعادة السعداء ، وشقاوة الأشقياء ، أو يوم ينادي فيه كلّ أناس بإمامهم ، ولا مانع من الحمل على جميع هذه المعاني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.