فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{تَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَٰلِدُونَ} (80)

{ ترى كَثِيراً منْهُمْ } أي من اليهود مثل كعب بن الأشرف وأصحابه { يَتَوَلَّوْنَ الذين كَفَرُواْ } أي المشركين وليسوا على دينهم { لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ } أي سولت وزينت ، أو ما قدّموه لأنفسهم ؛ ليردوا عليه يوم القيامة ، والمخصوص بالذم هو { أَن سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ } أي موجب سخط الله عليهم على حذف مضاف أو هو سخط الله عليهم على حذف المبتدأ . وقيل هو : أي أن سخط الله عليهم بدل من «ما » .

/خ81